للمرة الاولى منذ أشهر، قتل ثمانية أشخاص على الاقل وأصيب أكثر من 20 آخرين جراء سقوط قذائف عدة على أحياء في دمشق القديمة. وباتت أربعة مستشفيات ميدانية وبنك للدم في الاحياء الشرقية بمدينة حلب خارج الخدمة بعد تعرضها خلال الساعات الـ24 الاخيرة لغارات جوية كما قالت منظمات طبية، مما يهدد بنقص الرعاية الطبية لاكثر من مئتي الف مدني محاصرين.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له رامي عبد الرحمن: "قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب اكثر من 20 بجروح جراء سقوط قذائف على أحياء عدة في دمشق القديمة، مصدرها مقاتلو المعارضة المتخصصين في أطراف العاصمة".
واشار الى ان القذائف استهدفت احياء باب توما وباب السلامة والقيمرية، لافتا الى ان احدى القذائف سقطت على مطعم في الحي الاخير بوسط العاصمة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة دمشق "استشهاد خمسة أشخاص واصابة 16 آخرين جراء اعتداء ارهابي بالقذائف على حي باب توما في دمشق". واتهمت "ارهابيي جيش الاسلام" باطلاق القذائف على الاحياء السكنية، في اشارة الى احد ابرز الفصائل المقاتلة المتحصنة في اطراف العاصمة ومناطق عدة في ريفها.
وفي حلب، أفادت منظمة الاطباء المستقلين السورية التي تدعم عددا من المستشفيات الميدانية في محافظة حلب في صفحتها بموقع "فايسبوك" أنه "في يوم واحد، تعرضت اربعة مشاف ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب وباتت الان خارج الخدمة".
وتسيطر الفصائل المعارضة على حي الشعار حيث تقع المستشفيات الاربعة وهي البيان والدقاق والحكيم والزهراء، الى بنك الدم.
وأشار عبد الرحمن الى انه "لم يتضح ما اذا كانت الطائرات التي شنت الغارات على حي الشعار امس سورية ام روسية".

دمشق للحوار
وأبدت دمشق استعدادها لمواصلة الحوار السوري- السوري من دون شروط مسبقة، بعد أيام من اعلان المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دو ميستورا سعيه الى معاودة مفاوضات جنيف بين اطراف النزاع في اب المقبل.
ونقلت "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان سوريا "مستعدة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة على أمل ان يؤدي هذا الحوار الى حل شامل يرسمه السوريون بانفسهم دون تدخل خارجي بدعم من الامم المتحدة والمجتمع الدولي".
من جهة اخرى، أبدى المصدر استعداد بلاده "لتنسيق العمليات الجوية المضادة للارهاب بموجب الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة" على خلفية التصريحات التي أعقبت زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لموسكو والتي اكدت على حد قوله "اتفاق الطرفين الروسي والاميركي على مكافحة الارهاب (مجموعات "داعش" و"جبهة النصرة")".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024