منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية










منذ تسلّمها منصب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، تسعى الديبلوماسية المخضرمة سيغريد كاغ إلى مدّ جسور التواصل مع اللبنانيين، فهي لا تفوّت فرصة لشرح مهام المنظمة الدولية وأجندة عملها، وها هي في الأمس تُخصِّص ساعة من وقتها للرد على تغريدات الصحافيين والمواطنين اللبنانيين، الذين انهالوا عليها بوابل من الأسئلة.

بين الساعة الرابعة والخامسة من بعد ظهر أمس، أجابت كاغ على مروحة واسعة من أسئلة اللبنانيين، تناولت قضايا سياسية وتنموية، مُحاولة تبديد هواجس البعض من مخاطر توطين اللاجئين السوريين.


وردت كاغ على تغريدة لـ«الجمهورية» بالتأكيد أنّ قمة اللاجئين والمهاجرين في نيويورك كانت «قمة جيدة، ركّزت على الإلتزامات الدولية وإطار العمل، وتقاسم المسؤولية»، إلا أنّه رغم ذلك فإنّ «لبنان يستحق أكثر!» على حد تعبيرها.


وأعربت كاغ عن قلقها من الإستقرار الهش، وقالت: «الوقت عدوّنا، علينا عدم تضييع الفرص، الحل مطلوب»، مُنوّهة بارتفاع تمويل خطة الإستجابة للبنان بنحو مليار ونصف المليار، ومُشيدةً بسخاء الجهات المانحة.


ورداً على سؤال عن إصرار الأمم المتحدة على اعطاء مساعدات إنسانية للبنان، لاستبدال العمال اللبنانيين بالسوريين، واعتباره شكلاً من التوطين، قالت كاغ: «لا نفعل ذلك، الدعم الكبير يقدّم الى المواطنين اللبنانيين والمؤسسات وإلى اللاجئين السوريين، ولا خطة للتوطين».


وفي ملف الشغور الرئاسي اللبناني، اعتبرت كاغ أنّه «لا يمكن الإستغناء عن رئيس للجمهورية ومؤسسات الدولة تتآكل، وهذا الأمر يثير قلقنا الشديد. ومن الضروري تشجيع التسوية»، داعيةً القادة اللبنانيين إلى التصرّف بمرونة وعلى وجه السرعة، مشددةً على أنّ «التسوية هي مفتاح الحل».


ولدى سؤالها عن مرشحها المفضّل للانتخابات الرئاسية الأميركية؟ أجابت بابتسامة: «دعونا نركّز على ملء الشغور الرئاسي في لبنان».

وشددت على أهمية دور رجال الدين ومسؤوليتهم في لعب دور اكبر لبناء السلام في الشرق الاوسط وتحقيق الإستقرار للبنان، عبر نشر رسائل الإعتدال والتسامح وتحقيق الدمج الإجتماعي للآخرين.


وعن دور الأمم المتحدة في مساعدة السوريين للعودة الى منازلهم عندما ينتهي النزاع، قالت: «الأمم المتحدة وشركاؤنا سيكونون هناك، للمساهمة في إعادة الإعمار وإنعاش البلاد، ومفوضية شؤون اللاجئين تقوم بدور كبير في هذا المجال».


أمّا في ما يخصّ قدرة لبنان على احتواء الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وبقية المخيمات، وإذا كان يحتاج الى مساعدة دولية، قالت كاغ:

«لبنان قادر على ذلك بمساعدة الفصائل الفلسطينية، لا يمكن النظر الى الوضع الأمني بمعزل عن الظروف المعيشية التي تحتاج إلى التغيير».


وحذّرت من مخاطر أزمة النفايات على الصحة العامة، ودعت إلى إقرار الخطة الوطنية لمعالجة هذه الأزمة، لكنّها اعتبرت أنّ العبرة في التنفيذ.


وختمت بتشجيعها الشباب اللبناني الذين هم المستقبل على الانخراط في شكل أفعل لإحداث التغيير الذي ينشدونه، وأن لا تحبط عزيمتهم وليشاركوا في انتخابات 2017.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024