منذ 7 سنوات | صحة جنسية / وكالات

يقع كثيرون في خطأ استخدام الأفلام الجنسية في بناء ثقافاتهم ومعارفهم والاعتماد عليه في ممارساتهم، لما في ذلك من ذنب ومعصية، كما تظهر معاناتهم ومشاكلهم حين قيامهم بالمقارنة بين ما يشاهدونه وما يقومون بممارسته، ومن المؤكد أنها مقارنة غير متكافئة تماماً لا تؤدي سوى لاهتزاز الثقة بالنفس وخلق شعور بالقلق تجاه القدرات الجنسية.

فالأفلام الجنسية لا يتم إصدارها بهدف التثقيف الجنسي أو المساهمة في تشكيل وعي الأفراد، فهي مجرد سلعة ربحية لا يهدف القائمون عليها سوى كسب الأموال، ولكي يتحقق هدفهم وتنتشر سلعتهم يجب أن تظهر لك كمشاهد على أكمل وجه بلا عيب أو نقص مهما كان مدى المبالغة والسريالية التمثيلية.

نرى باستمرار الأسئلة الشائعة عن حجم القضيب ومقارنة صاحب السؤال بين حجم قضيبه وبين ما يراه في أفلام البورن، وأيضاً تواجه الإناث مشاكل في مقارنتهن بين طبيعة أجسادهن وبشرتهن وبين أجساد نجمات البورن التي تبدو أقرب للمثالية إن لم تكن كذلك.

وسنتناول في تلك المقالة الإجابات عن أغلب الأسئلة الشائعة المتعلقة بأفلام البورن بداية من الأجساد والأحجام وصولاً إلى طبيعة الممارسات والأداءات الجنسية.


أولاً : هل أحجام القضبان التي تظهر في البورن طبيعية؟

* لا يمكن الجزم بأن جميع القضبان الضخمة التي تظهر أمامنا على الشاشات ليست طبيعية أو كونها خاضعة للجراحات أو بعض المؤثرات التي تؤدي إلى ازدياد حجمها.

فامتلاك أغلب ممثلين البورن لتلك القضبان الضخمة هو أمر حقيقي، لكن من المؤكد أن أصحابها تم اختيارهم بعناية شديدة من بين المئات إن لم يكن الآلاف؛ لامتلاكهم قضباناً تتعدى متوسط الحجم الطبيعي بين عامة الذكور.


ثانياً: هل تستمتع الإناث في الطبيعة بتلك القضبان الضخمة؟

* هناك نسبة قليلة جداً من الإناث القادرات على تحمل تلك القضبان في الطبيعة نظراً لما تسببه من آلام في عنق الرحم، فالذكر لا يحتاج لأكثر من 7 سـم تقريباً؛ كي يتمكن من الإيلاج وإمتاع الأنثى، والقذف داخل المهبل (إن وجدت الرغبة في الحمل).

فطول القضيب عن المتوسط لا يؤثر بالإيجاب على استمتاع الأنثى.


ثالثاً: هل ترتبط القدرة الجنسية بلون البشرة؟

* لا .. القدرة الجنسية لا ترتبط بلون البشرة، فالأمر نسبي تماماً ويعود للكثير من العوامل الجينية والبيولوجية.


رابعاً: هل يمكن إطالة مدة الإيلاج، كما يحدث في أفلام البورن بشكل طبيعي؟

* بالطبع لا، فبعض الأفلام يستمر الإيلاج فيها لأكثر من 20 دقيقة، وتصل أحياناً لـ60 دقيقة، وذلك أمر مبالغ فيه، ولا يحدث بشكل طبيعي، ولكي يلمع نجم المؤدي الذكر ويتصدر أعلى المشاهدات والإيرادات عليه أن يلجأ إلى تعاطي المنشطات الجنسية، والحقن المعززة للانتصاب التي قد ينتهي مفعولها أثناء الإيلاج مما يضطرهم لإيقاف التصوير؛ حتى ينتصب عضوه مرة أخرى عن طريق غرس حقنة جديدة.


تخيل أنك تقوم بالالتجاء إلى هذا الكم من المنشطات لعدة سنوات، فماذا تصبح النتيجة سوى أن يفقد قضيبك حساسيته وتواجه صعوبة في القذف، والأسوأ من ذلك أنه قد يصل ببعضهم الأمر إلى عدم الانتصاب الطبيعي حتى في ممارساتهم الشخصية، ومن الوارد حدوثه أيضاً أن تعتاد أجسادهم على المنشطات؛ حتى تفقد أعضاؤهم الانتصاب نهائياً.


خامساً: هل الأجساد التي يمتلكونها (مؤدين/مؤديات) البورن طبيعية ومطابقة للواقع؟


* تبدو لنا أجساد أبطال البورن مثالية تماماً لما تكون عليه من تناسق في القوام، ونعومة البشرة وتساوي لونها أياً كان، ولكن قبل الانبهار بذلك فكر قليلاً في كيفية حدوثه.


إن هؤلاء يُصرف على أجسادهم مبالغ طائلة؛ كي تظهر لك كما تراها لأنها هي فقط رأس مال مشروعهم، بداية من إزالة الشعر الزائد بأحدث الطرق التي تحمي جلودهم من آثار التوهج وتخلصهم من الندبات أيضاً، بالإضافة إلى عمليات تفتيح البشرة لمساواة لونها والتخلص من المناطق الأغمق بالجسم، تطرقاً إلى عمليات شد الأثداء والمؤخرات وتغيير أحجامهم بالنسبة للإناث. ويُظهر ذلك مدى المبالغة وعدم مطابقته للواقع.


سادساً: ما هي حقيقة الرغبة الأنثوية القوية التي تبدو وكأنها لا يتم إشباعها؟


* تبدو الإناث دوماً راغبة متلهفة ويظهر ذلك في تعبيرات وجوههن وما يصدرونه من ألفاظ وصرخات وعبارات محفزة للذكر؛ ليقدم لهن المزيد من الاستمتاع، ولكن لا يجب أن نغفل أن هذا هو عملهن، فيجب ألا ننسى أن كل ذلك مجرد تمثيل غايته الربحية تحدث من خلالك، ولن يتم ذلك إلا إذا هيأن لخيالك كل ما هو محفز ومبهر لتستمر في المشاهدة.

سابعاً: ما هي حقيقة القذف الأنثوي في مشاهد البورن؟

* مازال الخلاف قائماً حول تلك النقطة، فلا يمكن إنكار أن هناك من الإناث من تتعرضن للقذف الأنثوي، ولكن طبقاً لمحاولات تجميل المشاهد وإثارة المشاهد، فلا يمكننا تصديق كل ما نراه، فحتى إن ثبتت صحة مشاهد القذف الأنثوي هناك العديد منها يتم تزييفه عن طريق تبول الأنثى أحياناً، وأحياناً أخرى عن طريق ملء مهبلها ببعض الماء؛ كي تقوم بقذفه أثناء التصوير.

ثامناً: ما هي النتائج المتربتة على ممارسة هذا الكم من الجنس غير الآمن؟

* في مجال صناعة أفلام البورن يتعرض المؤدون للفحص الطبي بشكل دوري قد يكون شهرياً أو نصف شهري، وذلك لتفشي الأمراض الجنسية بينهم لدرجة تصل ببعضهم إلى تكوين أجسادهم مناعة ضد العلاج.

ويعد ذلك أمراً ليس بغريب تجاه أشخاص يمارسون هذا الكم من الجنس غير الآمن لمدة طويلة في ظل تعدد شركائهم في التأدية والذين يتم تغيرهم باستمرار.







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024